الرجل الكريم
يحكى أن رجل كان يسكن مع زوجته في بيت متواضع كان الأطفال المشردون والفقراء يأتون إليه لأنه لا يرفض أن يقدم المساعدة لأحد و كان يحب الأطفال كثيرا لكنه لا ينجب أطفالاً ، مرت السنوات فقر حاله وخجل الأطفال من القدوم إليه وأصبحوا لا يأتون إليه من اجل اخذ الطعام، كان هذا الرجل يملك مزرعة صغيره باعها من اجل اخذ ثمنها لكن من باعها إياه كان فقيرا أيضا ولا يملك الكثير فباعه إياها حتى بالقليل اشترى الطعام وأخذه لبيته ليطعم زوجته ، فجأة طُرق الباب خرج ليعرف من الطارق فوجد الأطفال إذ أنهم رأوه وهو يشتري الطعام أطعمهم ولم يأكل شيء فذهب إلى جاره وأراد المساعدة منه ،قالت زوجة الجار لا تعطيه يا زوجي فأن أعطيته سيطعم الفقراء و المتشردون ويأتي لنا كل يوم . خرج الرجل عادا إلى بيته يشكو لزوجته لم يتوقع ذلك من الجار الذي بجواره ، من حسن حظهم إن الماء متوفر عندهم ذات مره فتح الرجل الباب فوجد طفلاً صغير عنده تفاحتان. قال الصغير: خذ هذه التفاحتان لك ولزوجتك رد الرجل : من أين لك هاتين التفاحتين ؟ قال:
لقد نظفت محل بائع التفاح فأعطاني إياها كثمن للعمل ،أعطى زوجته واحده وتقاسم الأخرى مع الطفل .وخرج في صباح اليوم التالي للبحث عن عمل بعد أن كان عمله في مزرعته بيع الثمار ،بحث ولم يجد لان الباعة لا يريدون رجل كبير بل شاب قوي عاد إلى بيته ووجد زوجته ماتت من الجوع فبكى عليها كثيرا حتى الجيران لم يساعدوه في دفنها وقال للجميع ليس من اجلي فقط من اجل التقرب لله افعلوا معروفا فتقدم ثلاثة رجال فقط .حمد ربه على ذلك ثم قال للجيران :لماذا تحقدون عليّ؟ ردوا :تستحق ما حدث لك كنت تطعم الأطفال المشردون وتنفق عليهم هذا ما حولك إلى فقير
صمت الرجل وذهب،زارها في المقبرة إذ به يرى ثمره كبيره عند قبرها أكلها وشبع وشكر الله على هذه النعمة التي نزلت له من السماء . مر أسبوعان على وفاتها لم يستطع البقاء أكثر كتب وصيته وهي أن هذا البيت للأطفال الفقراء
ومات بعد أن ملأت الوحدة بيته وغمر الجوع بطنه وأصبح الفقر حاله ورجا من الله دخول جناته .
من تأليفي اتمنى ان تنال اعجابكم
"العين الحزينه"